التغطية الإعلامية Can Be Fun For Anyone



وهنا، تتجسَّد أزمة إعلام الأزمات في التعامل مع الأزمات باعتبارها أحداثًا عادية تتم تغطيتها أثناء أو بعد حدوثها، أو باعتبارها ظواهر تستوجب التغطية بعد أن تتشكَّل وتظهر وتستفحل، فتكون الحصيلة ملازمة للأزمة والصيرورة جزءًا منها.

الجزء الأبرز من التغطية التفاعلية المرئية في عالم الإعلام اليوم، نشاهدها عبر البرامج المفتوحة وموجات البث المفتوح التي تعقب أحداثاً بعينها، غير أن هذه التغطية تقتصر على آراء المشاهدين وقد تخرج عن السيطرة في كثير من الأحيان، ولا تكتسب صفة التغطية المهنية الرصينة التي نسعى بداية إليها، لأن التغطية تبدأ بالمعلومات ومن ثم الآراء والتعليقات وردود الأفعال.

ففي قضية الاعتصامات، هناك أمهات وآباء كبار السن وزوجات وأطفال أسرى وأسرى محررين لكل منهم قصته وتفاصيله الخاصة التي انعكست عليها قضية الأسر.

وهذا ما يمكن أن نطلق عليه تسمية "البث التثقيفي" الذي يقدِّم محتوى إعلاميًّا لا يستهدف جمهورًا بعينه، خاصة في ظل وباء يؤثر في الجميع مع وجود اختلافات ثقافية وبيئية وتنظيمية.

كتاب الأساليب الحديثة في التحرير الصحفي فن التحقيق الصحفي/ د.حسين الفلاحي.كتاب التحقيق الصحفي/د. كامل الطراونة.

تتفادى أغلب وسائل الإعلام الغربية الإشارة لإسرائيل حين ارتكابها لمجازر في حقّ الفلسطينيين أو لأعمال قصفٍ مروّعة، حيث تكتفي بصياغة خبرٍ سريع مع بنائه للمجهول وهو ما تفعله قناة سي إن إن الأمريكيّة التي يُعرف عنها انحيازها لصالحِ إسرائيل. النسخة العربية من القناة لم تختلف كثيرًا هي الأخرى وسارت على نفسِ الخطّ التحريري للنسخة الغربيّة، فعلى سبيل المثال لا الحصر وعقبَ مجزرة جباليا التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيليّة نشرت سي إن إن بالعربيّة خبرًا عن الموضوع حيث سمَّت ما جرى بـ «الانفجار الضخم الذي هزَّ جباليا» بينما كان جليًا أنّ ما حصل ليس بانفجار بل غارة جوية موثَّقة بالصوت والصورة، خاصة وأن كلمة «انفجار» في اللغة العربية تختلفُ في المعنى عن «قصف جوي» وقد تكون مضللة في هذا السياق بحيث تُحيل إلى أن ما حصل هو انفجار على الأرض لشيء ما لا صواريخ تنزلُ جويًا من الطائرات الحربيّة.

أنسنة الحدث تصلح لكل وسائل الإعلام خاصة المرئية كونها تركز على عنصري الصورة والصوت، ولكن يمكن للوسائل الأخرى الاستفادة من الوسائط المتعددة لإدماجها ضمن التغطية.

وفي نفس الوقت تحدد بعض تلك المعايير المسؤوليات والواجبات القانونية، التي يجب على كل فرد احترامها عند ممارستها، وتتعاظم على إثر ذلك مسؤولية الصحفيين أكثر من الأفراد العاديين عند ممارستهم حقهم في حرية التعبير، من خلال الصحافة التي تحيط بها أطر قانونية وأخلاقية كما ذكرنا سالفاً، وهو ما يجعل هناك فرقا واضحا بين مسؤولية الصحفي المحترم، والمدون أو الناشط على الإنترنت.

ا تقتصر المتابعة الجيدة للوسائل الإعلامية على التعلم من الماضي فحسب، بل تتعلق أيضًا بالتطلع إلى المستقبل.

جمهور وسائل الإعلام خاصة الإعلام الجديد وتحديدا شبكات التواصل الاجتماعي؛ جمهور شغوف بالتفاعلية والتجديد والبعد عن النمطية والتقليدية، لذا ليس سهلا اجتذابه وسط انتشار آلاف المواقع والشبكات وصحافة المواطن وغير ذلك من أشكال الصحافة الحديثة بغض النظر عن مدى مهنيتها ومصدرها.

أصدرت اليونسكو عدة إعلانات وقرارات تدعم حرية الصحافة استنادا إلى ميثاق تأسيسها الذي ينص على إيمان الدول الأطراف اضغط هنا بـ " ….. التماس الحقيقة الموضوعية دونما قيود، وحرية تبادل الأفكار والمعارف، ….

وهذا يتناقض مع الدور التواصلي الطليعي للإعلام، أو على الأقل يحجِّمه في زمن تمر فيه المعرفة الإنسانية بمأزق الفوضى الناتجة عن سهولة الإلقاء واختلاط الأخبار الصحيحة بالأخبار الكاذبة والإشاعات، وامتزاج العلم الحقيقي بالعلم الزائف.

مثل هذه البرامج تثري الصحفيين بمهارات عديدة تمكنهم من تغطية الأحداث من خلال عدة منابر.

ولكن يضل الإنتباه على النص مهماً. وتقول كالر، غالباً "يكون الشكل في القصص المقدمة من خلال الوسائط المتعددة أهم من المضمون.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *